ارتفاع الإيجارات في دبي 2025: مؤشر الأراضي يدفع الملاك لزيادات مزدوجة

النقاط الرئيسية:
-
ارتفاعات إيجارات دبي تتواصل للعام الثاني على التوالي بنسبة مزدوجة.
-
إدخال مؤشر الإيجارات اللحظي من قبل دائرة الأراضي والأملاك في دبي يدفع الملاك إلى رفع الأسعار.
-
الملاك يستخدمون البيانات الرسمية لتبرير رفع الإيجارات، ولا يوجد تصحيح فعلي للأسعار.
-
خيارات المستأجرين محدودة بين القبول بالزيادة أو الانتقال لمكان قد يكون مرتفع الإيجار كذلك.
-
بعض التهدئة في الإيجارات تُسجل في المباني القديمة غير المصنفة بنظام النجوم.
-
40% من وحدات مشروع “ليوان” الجديد ستطرح للإيجار، و60% بيعت لمستخدمين نهائيين.
-
الإيجارات في ليوان: من 65,000 إلى 120,000 درهم سنويًا حسب عدد الغرف.
-
تسليم ما بين 70,000 و100,000 وحدة سكنية إضافية بنهاية 2025.
-
الأمل معقود على زيادة العرض لتحقيق استقرار أو انخفاض ملموس في الأسعار.
دبي – يواجه العديد من سكان دبي تحديًا متجددًا مع دخولهم العام الثاني على التوالي من زيادات الإيجارات ذات النسبة المزدوجة، حيث أقدم عدد كبير من الملاك على رفع الإيجارات بشكل كبير عند تجديد العقود، رغم ارتفاعها أيضًا العام الماضي.
لماذا يرفع المالكون الإيجارات بهذه السرعة؟
أشار وسطاء تأجير إلى أن إدخال مؤشر الإيجارات اللحظي من قبل دائرة الأراضي والأملاك في دبي في يناير كان المحفز الأكبر لهذه الزيادات. وبحسب أحد وكلاء التأجير:
“لا يوجد تصحيح فعلي للإيجارات حاليًا في دبي، والملاك يستغلون ما يتيحه المؤشر من زيادات دون تردد.”
وأضاف:
“لا يوجد سبب يدفعهم للتراجع عن الرفع طالما أن البيانات تسمح به، والخيار في النهاية يعود للمستأجر؛ إما أن يقبل الزيادة أو يترك العقار.”
ما خيارات المستأجرين في ظل الزيادات المتواصلة؟
يواجه المستأجرون وضعًا صعبًا؛ فالبقاء يعني القبول بزيادة ثانية أو حتى ثالثة في الإيجار، والمغادرة للبحث عن وحدة بديلة يعني غالبًا مواجهة نفس الأسعار المرتفعة في السوق.
هل هناك أي مؤشرات على انخفاض الأسعار؟
رغم ذلك، هناك بعض الإشارات إلى تهدئة طفيفة في الإيجارات ضمن المباني القديمة، خاصة تلك التي لا تدخل ضمن نظام التصنيف النجمي لمؤشر الإيجارات الجديد. وعلّق “سيموندز”، أحد خبراء السوق قائلاً:
“المستأجرون الذين قضوا 3-4 سنوات في نفس الوحدة كانوا يدفعون أسعار ما بعد كوفيد، وبفضل المؤشر السابق كانوا محميين نسبيًا. الآن أصبح بإمكان الملاك رفع الإيجارات متى سنحت لهم الفرصة.”
ما تأثير المشاريع الجديدة مثل ليوان على سوق الإيجارات؟
مشروع بقيمة 150 مليون درهم في منطقة ليوان قد تم تسليمه مؤخرًا من قبل مجموعة Symbolic Developments، ويقول مرتضى معيز، نائب رئيس المجموعة:
“حوالي 40% من الوحدات سيتم عرضها للإيجار، بينما اقتنى 60% منها مستخدمون نهائيون، ما يعكس توازنًا جيدًا في تركيبة المشروع والمنطقة.”
تتراوح الإيجارات في ليوان بين 65,000 و70,000 درهم للشقق ذات غرفة نوم واحدة، و100,000 إلى 120,000 درهم للشقق ذات ثلاث غرف، مما يحقق عوائد قوية بحسب المطور.
وأشار معيز إلى أن ليوان مهيأة لمزيد من النمو بفضل التحسينات المستمرة في البنية التحتية، مما يعزز من موقعها كمحور استثماري واستيطاني.
هل تسليم المزيد من الوحدات سيغير من المعادلة؟
من المتوقع تسليم ما بين 70,000 إلى 100,000 وحدة سكنية جديدة في دبي بحلول نهاية العام، مما قد يشكل نقطة تحول حقيقية في سوق الإيجارات، خاصة في مناطق مثل ليوان، أرجان، سبورتس سيتي ودبي الجنوب.
وقال مصدر من قطاع العقارات:
“إذا استقرت الإيجارات عند المستويات الحالية، فذلك مثالي للملاك. أما انخفاضها بنسبة 5%-10% فسيصب في مصلحة المستأجرين.”
“لكن انخفاضًا بنسبة 15%-20% سيكون بمثابة تصحيح كبير – بل وقد يؤشر على تراجع في السوق العقاري ككل.”
ما المستقبل القريب لسوق الإيجارات في دبي؟
مع نهاية العام، يتوقع الخبراء أن تتضح ملامح السوق بشكل أوضح، ومع استمرار تدفق الوحدات الجديدة للسوق، قد تتغير المعادلة لمصلحة المستأجرين لأول مرة منذ فترة طويلة.