استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بنيران الجيش الإسرائيلي قرب مساعدات رفح الإنسانية

النقاط الرئيسية:
-
استشهاد 102 فلسطينيًا وإصابة نحو 460 خلال 8 أيام أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية.
-
شهود ومسؤولون يتهمون القوات الإسرائيلية باستهداف رؤوس وصدور المدنيين الجائعين عمدًا.
-
نقاط توزيع المساعدات في غرب رفح تحولت إلى “مصائد موت” رغم إعلانها منطقة إنسانية آمنة.
-
عدد من الضحايا كانوا يحملون طرود غذائية وقت إطلاق النار، من بينهم نساء.
-
مستشفى ناصر يعاني من نقص حاد في وحدات الدم والمستلزمات الطبية.
-
ناجية: إطلاق النار بدأ في الخامسة صباحًا عند اقتراب الناس من دوار العالم.
-
شهود عيان تحدثوا عن استخدام مروحيات وطائرات مسيرة لإطلاق النار على المدنيين.
-
الأمم المتحدة تصف قتل المدنيين بأنه “انتهاك جسيم للقانون الدولي” وقد يُعد “جريمة حرب”.
-
دعوات دولية لتدخل عاجل لضمان حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات بأمان.
في تصعيد خطير للأحداث في قطاع غزة، أكدت مصادر رسمية في المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 100 فلسطيني وأصابت نحو 460 آخرين خلال الأيام الثمانية الماضية، بينما كانوا يحاولون الوصول إلى نقاط توزيع مساعدات غذائية في غرب مدينة رفح، جنوب القطاع.
وقد وصفت فرق الدفاع المدني وشهود عيان هذه المواقع بأنها تحولت إلى “مصائد موت”، رغم أنها تقع في منطقة أعلنتها إسرائيل سابقًا كـ”منطقة إنسانية آمنة”.
ما هي تفاصيل الهجمات على المدنيين في رفح؟
بحسب شهود ومسؤولين محليين، فإن القوات الإسرائيلية فتحت نيرانها على الحشود عند اقترابهم من نقاط توزيع المساعدات، واستهدفت بشكل خاص الرؤوس والصدور، في إشارة إلى نية القتل العمد.
وذكرت الصحفية الميدانية هند الخضري أن كثيرًا من الضحايا سقطوا وهم يحملون طرودًا غذائية، ومنهم نساء كنّ يسعين لإطعام أسرهن.
كيف وصفت المستشفيات الوضع في غزة؟
الأطباء في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس أوضحوا أن معظم الجرحى يعانون من إصابات حرجة في الرأس والصدر، ما يتطلب إدخالهم إلى العناية المركزة، في وقت يواجه فيه المستشفى نقصًا حادًا في وحدات الدم والمستلزمات الطبية الأساسية.
ماذا قال الناجون من المجازر؟
رانية الأستال، فلسطينية تبلغ من العمر 30 عامًا، قالت في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية إنها ذهبت مع زوجها لجمع الطعام فجرًا، وأضافت: “بدأ إطلاق النار عند الخامسة صباحًا، وكلما اقترب الناس من دوار العالم تم استهدافهم”.
أما محمد الشاعر، 44 عامًا، فقد أوضح أن الجنود أطلقوا النار في البداية في الهواء، ثم بدأوا بإطلاق الرصاص مباشرة على الناس. وأضاف: “كانت هناك مروحية وطائرات مسيّرة تطلق النار على الحشود لمنعهم من الاقتراب من الحاجز العسكري. سقط قتلى وجرحى”.
كيف كانت ردود الفعل الدولية على المجازر؟
الناطق باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، جيريمي لورانس، وصف مقتل أكثر من 100 فلسطيني بأنه أمر “يثير قلقًا بالغًا”، وقال لقناة الجزيرة:
“تخيلوا إنسانًا يائسًا إلى حد أنه يقطع مسافات طويلة للحصول على الطعام، ويعلم أنه قد يُقتل أثناء ذلك، أو قد يعود بلا طعام.”
لورانس أشار إلى أن استهداف المدنيين يشكل “خرقًا خطيرًا للقانون الدولي” وقد يُعد “جريمة حرب”، مطالبًا بتحقيق دولي عاجل.
ما موقف المؤسسات الإغاثية من الحادثة؟
مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة أمريكيًا والتي تشرف على بعض جهود توزيع المساعدات، لم تُصدر أي تعليق حتى اللحظة على الاتهامات الموجهة ضد إسرائيل.
في المقابل، دعت الجهات المحلية إلى تدخل دولي عاجل لضمان حماية المدنيين وضمان تسليم الغذاء والمساعدات الطبية دون تعرّضهم للخطر.