الجمهوريون في مجلس الشيوخ يسعون لعقوبات قاسية على روسيا وسط تصاعد خطاب ترامب تجاه بوتين

نقاط رئيسية:
-
زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثيون، يتوقع التصويت على مشروع قانون العقوبات هذا الشهر.
-
85 عضواً في مجلس الشيوخ يدعمون مشروع القانون، بعد شهور من التجميد بسبب تردد ترامب.
-
ترامب يغير موقفه تجاه بوتين بسبب استمرار الحرب في أوكرانيا.
-
العقوبات تستهدف الشركاء التجاريين مثل الصين والهند بفرض رسوم تصل إلى 500%.
-
السناتور ليندسي غراهام يؤكد أن ترامب “مرتاح” مع الصيغة الجديدة للقانون.
-
مشروع القانون يمنح ترامب صلاحيات مرنة لإلغاء العقوبات مؤقتاً.
-
محللون يرون القانون وسيلة لتعزيز نفوذ ترامب التفاوضي مع بوتين.
-
الإدارة الأمريكية السابقة أعربت عن تشككها بشأن فعالية المزيد من العقوبات.
مجلس الشيوخ الأمريكى يتجه نحو فرض عقوبات قاسية على روسيا
وسط تصاعد الانتقادات بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، يدفع الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي بقوة نحو تمرير مشروع قانون يفرض عقوبات غير مسبوقة على موسكو، بما يشير إلى انقسام متزايد داخل الحزب الجمهوري تجاه العلاقة مع روسيا.
لماذا يسعى الجمهوريون لفرض عقوبات جديدة على روسيا؟
قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثيون، يوم الأربعاء، إنه يتوقع إجراء تصويت خلال هذا الشهر على مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة صارمة على روسيا، بعد أشهر من التردد والتجميد نتيجة تردد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأكد ثيون: “الجمهوريون في مجلس الشيوخ ملتزمون بالعمل مع مجلس النواب والبيت الأبيض لتمرير هذا القانون وإيصاله إلى مكتب الرئيس.”
ما هي دوافع تغيير موقف ترامب تجاه بوتين؟
ترامب، الذي سبق أن وصف بوتين بالإعجاب، عبّر عن إحباطه المتزايد من الزعيم الروسي بسبب استمرار الحرب في أوكرانيا. وأكد هذا الأسبوع قراره بتسليح الحكومة الأوكرانية بقيادة فولوديمير زيلينسكي بمزيد من الأسلحة الدفاعية، متجاوزاً قراراً سابقاً من وزارة الدفاع بوقف التسليح مؤقتاً.
ما تفاصيل العقوبات المقترحة في مشروع القانون؟
يشمل مشروع القانون فرض رسوم جمركية تصل إلى 500% على الدول التي تشتري النفط أو الغاز أو أي منتجات روسية، بما فيها الصين والهند، مما قد يؤدي إلى اضطرابات كبيرة في سوق الطاقة العالمي. كما سيقوم المشروع بتثبيت العقوبات الحالية ضد روسيا كجزء دائم من السياسة الأمريكية.
هل تتمتع إدارة ترامب بالدعم الكامل لهذا القانون؟
رغم وصف ترامب لمشروع القانون سابقاً بأنه “اختياري”، قائلاً: “يمررونه بالكامل حسب رغبتي وينتهون منه حسب رغبتي”، أكد السناتور ليندسي غراهام، أحد المشاركين في صياغة القانون، أن ترامب “مرتاح” مع النسخة الأخيرة من مشروع القانون.
غراهام أوضح أن النسخة الجديدة من القانون توفر للرئيس مزيداً من المرونة، وقال: “مع تدفق الأسلحة، وتمرير هذا القانون، وانضمام الأوروبيين بحزمة عقوبات، أعتقد أن لدينا أفضل فرصة لدفع بوتين إلى طاولة المفاوضات.”
هل القانون يقيد صلاحيات الرئيس أم يمنحه مساحة للمناورة؟
أوضح غراهام أن النسخة السابقة من القانون كانت تسمح للرئيس بتجميد العقوبات لمدة 180 يوماً، لكن النسخة الحالية تمنحه مرونة إضافية. وعلقت رايتشل زيمبا، الباحثة في مركز الأمن الأمريكي الجديد، بأن مشروع القانون يتماشى مع العقوبات السابقة التي فرضها الكونغرس، مضيفة: “الخطاب العلني لغراهام حول القانون يتحدث بلهجة صارمة لكنه يصوره كأداة تساعد ترامب على زيادة الضغط على روسيا.”
وأشارت إلى أن “هذا لا يبدو كخطوة تهدف لتقييد الإدارة بالكامل.”
ما تقييم الخبراء لأهمية هذا القانون في السياسة الخارجية الأمريكية؟
قال البروفيسور جوردان تاما، أستاذ السياسة الخارجية في الجامعة الأمريكية، إن مشروع القانون يظل أداة قوية بيد ترامب في المفاوضات مع روسيا، موضحاً: “أعتقد أن القانون يظل مهماً حتى مع منحه الرئيس صلاحية التجميد، لأنه يوفر له نفوذاً أكبر في مواجهة بوتين.”
وأضاف: “هذا هو الشكل الأمثل لعمل النظام السياسي عندما يكون فعالاً، أي أن يتم تمرير التشريعات بناءً على المصلحة الأمريكية، مع الاعتراف بدور الرئيس كدبلوماسي أول.”
كيف ستؤثر هذه العقوبات على الأسواق العالمية والشركاء التجاريين؟
يتوقع أن يؤدي تطبيق الرسوم الجمركية المقترحة بنسبة 500% على مستوردات المنتجات الروسية إلى اضطرابات كبيرة في أسواق الطاقة العالمية، وخاصة في دول مثل الصين والهند، واللتين تعتبران من أكبر مستهلكي الطاقة الروسية. وقد تتسبب هذه الخطوة في تصعيد تجاري واسع وتأزيم العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وهذه الدول.
ما هي مواقف سابقة لإدارة ترامب حول فعالية العقوبات؟
أبدى بعض المسؤولين في الإدارة السابقة تشككهم حول فعالية العقوبات الجديدة. فقد صرح وزير الخارجية ماركو روبيو في مايو الماضي أن ترامب يعتقد أن موسكو قد تنسحب من أي مفاوضات إذا ما تم تهديدها بعقوبات إضافية، مما قد يقوض فرص الحلول الدبلوماسية.