كشف رئيس وفد التفاوض الروسي مع كييف، مساء امس الجمعة، أنه لاحظ وجود “تقاربا” في المواقف بخصوص مسألة وضع أوكرانيا المحايد وإحراز تقدم بشأن مسألة نزع سلاحها.
وأشارت وكالات الأنباء الروسية عن المفاوض الروسي، فلاديمير ميدينسكي، حديثه أن “مسألة وضع أوكرانيا المحايد وعدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي هي إحدى النقاط الأساسية في المفاوضات، إنها النقطة التي شهدت أكبر تقارب في مواقف الطرفين”.
غير أنه أشار إلى وجود “اختلافات” بشأن “الضمانات الأمنية” التي تطالب بها أوكرانيا.
وأضاف “في ما يتعلق بموضوع نزع السلاح، أريد أن أقول إنه 50/50″، مبيناً أنه لا يستطيع الكشف عن تفاصيل المفاوضات ولكن الطرفين “في منتصف الطريق” للتوصل إلى اتفاق بخصوص هذه القضية.
بدورها قالت أوكرانيا أن هناك “تناقضات عميقة” لا تزال قائمة في المحادثات الروسية الأوكرانية، بيد أنه من الممكن التوصل إلى “حل وسط”.
وأكد رئيس وفد التفاوض الأوكراني في المحادثات مع روسيا، مساء الجمعة، على أن موقف أوكرانيا ثابت ولم يتغير وإنها تسعى أن تفضى مفاوضات السلام إلى وقف لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية وضمانات أمنية.
وعبر تغريدة له على “تويتر” فقد أوضح مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك : “تصريحات الجانب الروسي ليست سوى المواقف التي يطلبونها. كل التصريحات تستهدف، شأنها شأن أشياء أخرى، إثارة التوتر في الإعلام. مواقفنا لم تتغير. وقف إطلاق النار وانسحاب القوات وضمانات أمنية قوية بصيغ محددة”.
وفي ظل التصريحات الصادرة عن رئيسي وفدي التفاوض، الروسي والأوكراني، فقد نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، عن مسؤول أوكراني، حديثه أن الروس يطلبون تصويت البرلمان على تحويل أوكرانيا إلى دولة محايدة، وتابع المسؤول أن موسكو تشترط تخفيض الجيش الأوكراني إلى نحو 50 ألفا وعدم استضافة قواعد عسكرية أجنبية.
وذكرت الصحيفة عن المسؤول حديثه أن “الروس يطالبوننا بالاعتراف بسيادة روسيا على القرم واستقلال دونيتسك ولوغانسك”.
وقال المسؤول أن بلاده مستعدة لقبول منطقة منزوعة السلاح بعمق 50 إلى 100 كيلومتر على جانبي الحدود، إضافة إلى قوات حفظ سلام دولية مع وجود ضمانات لسيادتنا من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن مسؤول غربي قوله بأن مستشار الرئيس الأوكراني طرح نموذج النمسا للحياد، لافتاً إلى أن “قبول موسكو بذلك مستبعد” في هذه المرحلة من المفاوضات الجارية بين الجانبين.
