قام رئيس النظام السوري بشار الأسد ، بزيارة دولة الإمارات، والالتقاء بقادتها البارزين، وذلك في الخطوة الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية قبل نحو 11 عاماً.
وقالت الرئاسة التابعة للنظام السوري عبر بيان لها أمس الجمعة، أن رئيس الوزراء الإماراتي حاكم دبي محمد بن راشد رحب بزيارة “الأسد”، والتي ذكر إنها تأتي في إطار العلاقات الأخوية بين البلدين.
ووفق البيان السوري فقد أعرب “بن راشد” ، عن خالص أمنياته لسوريا وشعبها بالأمن والسلام، وأن يسودها وعموم المنطقة الاستقرار والازدهار بما يعود على الجميع بالنفع والنماء.
وبين أن اللقاء تناول “كافة العلاقات بين البلدين وآفاق توسيع دائرة التعاون الثنائي وبالتحديد على الصعيد الاقتصادي والاستثماري والتجاري، بما يرقى إلى مستوى تطلعات وطموحات الشعبين الشقيقين”
كما وأشار إلى أن نائب رئيس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان كان في استقبال “الأسد” فور وصوله إلى مطار دبي.
و ذكرت وكالة أنباء الإمارات وام بعد دقائق من البيان السوري، أن لقاءً جمع بين ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وبشار الأسد.
وأوضحت الوكالة بأن اللقاء ناقش “التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين”، بالإضافة إلى “سبل ترسيخ وتعزيز الأمن والاستقرار والسلم بالمنطقة”.
واشارت عن “بن زايد” حديثه، أن “سوريا تعد ركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي”.
وكان وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل المزروعي قد بحث في أواخر سبتمبر الماضي مع وزير الموارد المائية في النظام السوري تمّام رعد، تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات، لاسيما المياه والطاقة.
وسبق لأبوظبي أن أعلنت في يونيو الماضي استعدادها لاستئناف الرحلات الجوية مع دمشق من خلال مطاري دبي والشارقة.
الجدير بالذكر أن كلاً من الإمارات والعراق وسلطنة عمان والبحرين، كانوا من أوائل الدول العربية التي قررت استئناف رحلاتها إلى العاصمة السورية، وعبر الأجواء السورية، بعد قطيعة عربية في ظل الأزمة المستمرة في سوريا، منذ عام 2011.
وأعادت الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق في ديسمبر 2018، ، كأول دولة من الدول العربية التي قاطعت سوريا بعد الثورة على نظام الرئيس السوري “بشار الأسد”.
