أخبار الديرة

مرَبَّعات وصل في ديرة: مشروع سكني يحفظ تراث دبي ويعزز الاستدامة الحضرية

النقاط الرئيسية:

  • مشروع مرَبَّعات وصل يقع في قلب ديرة ويطل على خور دبي التاريخي.

  • المبنى شُيِّد في السبعينيات كمقر لغرفة تجارة دبي، ثم تحوّل لاحقًا إلى مقر مجلس دبي للتطوير.

  • خضع لعملية ترميم وتحويل من مكاتب إلى شقق سكنية وفق مبدأ إعادة الاستخدام التكيّفي.

  • وزارة الثقافة لعبت دورًا محوريًا في الحفاظ على التراث المعماري الحديث.

  • جرى الحفاظ على الرخام الأصلي والموزاييك والإطارات المعمارية التاريخية.

  • واجهة زجاجية مزدوجة وتظليل خارجي لتحقيق الكفاءة الطاقية ضمن خطة استدامة عمرانية.

  • المشروع قريب من محطة المترو ويعزز الاعتماد على وسائل النقل العام.

  • يضم شققًا سكنية بمساحات مختلفة، مع مرافق مجتمعية تعكس توازنًا بين الأصالة والحداثة.

  • علياء إبراهيم الحسني تؤكد أن الهدف هو الحفاظ على تاريخ دبي وإشراك السكان فيه.

  • مرَبَّعات وصل تجسيد لرؤية دبي في الجمع بين التراث والتقدم.

كيف تحوّل مبنى من السبعينيات إلى مشروع سكني عصري دون فقدان هويته؟

في قلب ديرة، وبإطلالة مباشرة على خور دبي التاريخي، يقف مشروع مرَبَّعات وصل كشاهد على قدرة دبي على الموازنة بين إرثها العريق ومتطلبات الحياة الحديثة. هذا المشروع السكني لم يكن دائمًا بهذه الهيئة، بل كان في السبعينيات مقرًا لغرفة تجارة دبي، ومن ثم تحوّل إلى مقر مجلس دبي للتطوير، ليشكّل مركزًا للنشاط الاقتصادي وتخطيط المدينة لعقود.

ما الذي ميّز عملية الترميم والتحوّل إلى مشروع سكني؟

عندما واجه المبنى مصيره المحتوم في ظل تطور دبي العمراني، اتُّخذ قرار غير اعتيادي: الحفاظ عليه بدلاً من هدمه. فتمت عملية إعادة إحياء متكاملة للمبنى، ارتكزت على مبدأ إعادة الاستخدام التكيّفي، وهي فلسفة ترميم تحافظ على الهوية المعمارية للمكان وتعيد توظيفه بما يتناسب مع احتياجات العصر.

شاركت وزارة الثقافة في هذه المبادرة بهدف حماية المباني ذات التراث الحديث، وكان لها دور فعّال في ضمان ألا تُمحى معالم هذا المبنى الفريد. تم الإبقاء على تفاصيل التصميم الأصلية، مثل الرخام الترافرتيني، والموزاييك، وإطارات المدخل التي تضيف طابعًا أصيلًا للمبنى.

كيف يعكس المشروع مفهوم الاستدامة والتخطيط الذكي للمدن؟

لم يقتصر التجديد على الشكل الخارجي، بل شمل أيضًا دمج مبادئ الاستدامة. فقد تم تزويد المبنى بواجهة زجاجية مزدوجة مع مظلات خارجية تقلل من امتصاص الحرارة، ما يعزز الكفاءة الطاقية. كما أن قرب المشروع من محطة المترو والمواصلات العامة يسهم في تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة، ما يدعم توجه دبي نحو إقتصاديات خضراء ومستدامة.

ما الذي يقدمه مرَبَّعات وصل للمقيمين؟

اليوم، يحتضن مرَبَّعات وصل مجتمعًا سكنيًا نابضًا بالحياة، ويقدم شققًا سكنية متنوعة تشمل استوديو، وغرفة، وغرفتين، وثلاث غرف نوم، تتميز جميعها بإطلالات خلابة على خور دبي. كما يتضمن المشروع مرافق مجتمعية تعزز من نمط حياة متوازن، مثل غرف الصلاة، وصالة رياضية مجهزة بالكامل، ومساحات مشتركة مصممة لتعزيز التفاعل بين السكان.

ما هي الرسالة التي يحملها هذا المشروع لسكان دبي؟

أوضحت علياء إبراهيم الحسني، مديرة التصميم الداخلي في وصل، أن المشروع لا يهدف فقط إلى الحفاظ على هيكل معماري، بل إلى إحياء قطعة من تاريخ دبي. وقالت:

“كان الحفاظ على مرَبَّعات وصل يتعلق بأكثر من مجرد صيانة مبنى؛ بل بالحفاظ على جزء من تاريخ دبي حيًا. كل عنصر في هذا المبنى يروي قصة، من الردهة الرخامية الأصلية إلى الصور الأرشيفية التي توثق مراحل التحول. أردنا أن نشجع السكان على التعرف إلى التغيرات التي شهدها المبنى، والمنطقة المحيطة به قرب خور دبي.”

لماذا يُعد مرَبَّعات وصل رمزًا لنمو دبي الحضري؟

يُجسّد مرَبَّعات وصل روح دبي التي تكرم ماضيها وتستشرف مستقبلها. في وقت تُقاس فيه التنمية أحيانًا بعدد الأبراج الجديدة، يبرز هذا المشروع كتأكيد على أن التقدم لا يعني دائمًا البناء من الصفر، بل أحيانًا يعني تنشيط الأساسات التي بُني عليها الحاضر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى