نائب الأمير يشهد حفل تخريج طلاب جامعة قطر اليوم

تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، يشهد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، حفل تخريج الدفعة الخامسة والأربعين (دفعة 2022) من طلاب جامعة قطر، الذي سيقام بمجمع الرياضات والفعاليات بالجامعة صباح اليوم.
وسترعَى سمو الشيخة جواهر بنت حمد بن سحيم آل ثاني حرم سمو الأمير حفل تخريج الطالبات المتفوقات، صباح غدٍ.
وتحتفل جامعة قطر اليوم بتخريج دفعة جديدة من طلبتها، وهي الدفعة التي تحمل الرقم 45، وهو رقم يحكي مسيرة تاريخية تقترب من نصف قرن، أي منذ تأسيس أول نواة فيها في العام 1973، من خلال كلية التربية، ولتنطلق بعد ذلك في درب التقدم والتطور، ما قادها إلى مصاف الجامعات العالمية، كما تؤكد التصنيفات الدولية.
وباعتبارها جامعة وطنية، بل وأول جامعة في دولة قطر، حملت على عاتقها، أمانة تأهيل الكوادر البشرية التي ساهمت بكفاءة واقتدار في مختلف التحولات ومراحل التطور والتحديث التي شهدتها البلاد حتى اليوم، «وكان لها شرفُ المساهمةِ في تحقيقِ النهضةِ الشاملةِ عبر إعدادِ أجيالٍ من الكفاءاتِ فاقت أعدادُها سبعةً وخمسينَ ألفًا ساهموا بجهودِهِم في بناءِ وطنٍ حُرٍّ عزيزٍ»، وفقًا لما جاء في كلمة رئيس الجامعة خلال حفل تخريج الدفعة الماضية، وقد تجاوز العدد بهذه الدفعة الجديدة 60 ألف خريج وخريجة.
وخلال السنوات الخمس الأخيرة، واصلت الجامعة إنجازاتها المُهمة، على مستوى مختلف القطاعات الأكاديمية والبحثية وفي البنية التحتية، والفضل في ذلك يعود إلى دعم القيادة الرشيدة، والرؤية الواضحة لمجلس أمنائها، فضلًا عن حنكة الكوادر الوطنية التي تقود هذا الصرح التعليمي الكبير.
فعلى الصعيد الأكاديمي والعلمي، اتسعت خريطة البرامج الأكاديمية مع وصول عدد الكليات اليوم إلى 11 كلية تتمثل في الآداب والعلوم، والإدارة والاقتصاد، والقانون، والشريعة والدراسات الإسلامية، والهندسة، والتربية، والطب «التي احتفت العام الماضي بتخريج أول دفعة»، والصيدلة، والعلوم الصحية، وطب الأسنان، وكذلك كلية التمريض التي تستقبل الدفعة الأولى خلال العام الأكاديمي المقبل، وكل هذه الكليات تضم حاليًا أكثر من 50 برنامجًا للبكالوريوس، يصل فيها عدد الطلبة إلى 20 ألف طالب وطالبة. كما شهدت جامعة قطر خلال السنوات الخمس الماضية زيادة في عدد برامج الدراسات العليا والتي وصلت إلى أكثر من 70 برنامجًا في الوقت الراهن وتغطي مختلف التخصصات، وذلك ارتفاعًا من 50 برنامجًا، كما زاد عدد الطلبة في هذه البرامج ليصل إلى 2000 طالب وطالبة.
ولم يقتصر الإنجاز على البُعد الكمي، بل كان هناك جهد مقدر لضمان البعد النوعي والكيفي من خلال التطوير المستمر للبرامج الأكاديمية المختلفة لمواكبة التحديات الراهنة، والاهتمام بمعايير الجودة العالية، وقد نجحت الجامعة في الحصول على اعتمادات دولية لأغلب الكليات، ولعدد كبير من البرامج، والهدف من الاعتماد هو ضمان مستويات مقبولة من الجودة للعملية التعليمية.