أخبار عربية

الشرطة تفرق مظاهرة مؤيدة لفلسطين في برلين بسبب شعارات عربية وسط موجة انتقادات واسعة

النقاط الرئيسية:

  • الشرطة الألمانية فرّقت بعنف مظاهرة مؤيدة لفلسطين في برلين بسبب ترديد شعارات باللغة العربية.

  • المظاهرة نُظّمت السبت في ميدان فيتنبرغ بلاتز، وشارك فيها نحو 300 متظاهر.

  • مقاطع فيديو أظهرت عناصر الشرطة يهاجمون المتظاهرين بعد ترديد شعارات باللغة العربية فقط.

  • شرطية اعتدت على متظاهرة كانت تهتف “الصهاينة اخرجوا” بالعربية، ثم تدخل مزيد من رجال الشرطة.

  • شرطة برلين قالت إن عدم توافر مترجمين عرب دفعهم إلى فض المظاهرة.

  • القيود على اللغة فُرضت رسمياً في فبراير 2024 وتُلزم المتظاهرين باستخدام الألمانية أو الإنجليزية فقط.

  • الشرطة برّرت ذلك بأنه “إجراء ضروري” لمنع خطاب الكراهية أو تهديد الأمن العام.

  • منظمات حقوقية وصحفيون ألمان أدانوا القمع وربطوه بتزايد دولي الانتقادات لألمانيا فيما يخص حرية التعبير.

  • الشرطة تقول إن 9,000 تحقيق جنائي فُتح منذ 7 أكتوبر 2023 بسبب مظاهرات مؤيدة لفلسطين.

  • ناشطون: حظر العربية يقمع الفلسطينيين والمسلمين، ويغذي الإسلاموفوبيا.

  • ألمانيا أعلنت سابقاً رفض منح الجنسية لمن يردد شعار “من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة”.

ما الذي حدث في مظاهرة برلين المؤيدة لفلسطين؟

فرّقت شرطة برلين بعنف مظاهرة مؤيدة لفلسطين السبت الماضي في ساحة فيتنبرغ بلاتز وسط العاصمة، بعدما ردد المتظاهرون شعارات باللغة العربية، مما أثار موجة غضب وانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.

المظاهرة، التي شارك فيها حوالي 300 شخص، جاءت احتجاجًا على الهجمات الإسرائيلية في غزة، والتي شهدت مؤخرًا وقفًا هشًا لإطلاق النار.

مقاطع فيديو متداولة تُظهر رجال الشرطة وهم يعتدون جسديًا على المتظاهرين بعد سماعهم شعارات بالعربية، من بينها هتاف أطلقته متظاهرة ترتدي الكوفية الفلسطينية تقول فيه: “الصهاينة، اخرجوا!”. بعد لحظات، شوهدت وهي تُسحب بعنف من قبل عناصر الشرطة.

لماذا استهدفت الشرطة الشعارات العربية تحديدًا؟

وفقًا لتصريحات شرطة برلين، لم يتوفر عدد كافٍ من المترجمين أو الضباط المتحدثين بالعربية لفهم مضمون الهتافات وتقييمها أمنيًا، وهو ما اعتبرته الشرطة سببًا لتفريق التجمع.

المتحدث الرسمي باسم الشرطة، فلوريان ناث، صرّح لصحيفة The New Arab أن سياسة اللغة التي تمنع استخدام أي لغة غير الألمانية أو الإنجليزية خلال التظاهرات تم إقرارها رسميًا في 8 فبراير 2024، واعتُبرت “الوسيلة الأقل تقييدًا لحماية الحق في التجمع السلمي.”

وأضاف: “القيود لا تشمل المحادثات الخاصة أو النقاشات الشخصية، بل تقتصر على الشعارات والخطابات العامة أثناء التظاهر.”

هل هذه السياسة قانونية ومبررة بحسب السلطات؟

الشرطة بررت هذه السياسة بكونها أداة وقائية لمنع ما وصفته بـ “الخطاب المتكرر المعادي للسامية”، وقال ناث إن عدد التحقيقات الجنائية المرتبطة بالمظاهرات المؤيدة لفلسطين منذ 7 أكتوبر 2023 تجاوز 9,000 حالة، وهو “رقم غير مسبوق بالنسبة لفعاليات تشرف عليها الشرطة.”

وأضاف أن فرض القيود اللغوية لا يُطبق بشكل شامل، بل يُراجع في كل حالة بناءً على تقييم أمني من هيئة تنظيم التظاهرات وقسم أمن الدولة في شرطة برلين.

كيف كانت ردود الفعل على تصرف الشرطة؟

ناشطون وصحفيون ومستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي عبّروا عن صدمتهم من تعامل الشرطة. كتب أحدهم على منصة X (تويتر سابقًا): “في برلين، الشرطة تفرّق مظاهرة فلسطينية فقط لأن الناس يتحدثون العربية… هل أصبح الحديث بالعربية جريمة؟”

الصحفي الألماني طارق باي قال: “تم فض مظاهرة مرخّصة ضد إبادة غزة، لا بسبب شعارات محظورة أو عنف… بل فقط لأن المتظاهرين تحدثوا بالعربية! هذه حالة حرية التجمع في بلدنا، إنها جنون.”

هل حصلت حوادث مماثلة من قبل؟

ليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها شرطة برلين المظاهرات بسبب استخدام اللغة العربية. في أبريل 2023، تم تهديد متظاهرين بالاعتقال في مظاهرة مؤيدة لفلسطين بسبب ترديد شعارات بالعربية والعبرية.

تقرير Irish Independent كشف عن تفريق مظاهرة مؤيدة لأوكرانيا بسبب استخدام الأوكرانية، وأخرى في أيرلندا بسبب الحديث باللغة الإيرلندية، ما يشير إلى نمط متكرر من فرض قيود لغوية على الاحتجاجات في بعض الدول الأوروبية.

كيف يرى الحقوقيون هذه السياسات؟

مؤسسة FIRE المدافعة عن حرية التعبير قالت إن القيود اللغوية في ألمانيا تؤدي إلى “اتهامات متكررة بالرقابة”.

الجدل حول حرية التعبير في ألمانيا تصاعد منذ اندلاع الحرب على غزة، حيث تتعرض الأصوات المؤيدة لفلسطين للتضييق، من إلغاء فعاليات ثقافية، إلى حظر شعارات بعينها.

ما علاقة هذا بالتمييز ضد المسلمين؟

ألمانيا تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإسلاموفوبيا، حيث سجل التحالف ضد الإسلاموفوبيا والكراهية ضد المسلمين (CLAIM) ما لا يقل عن 1,926 حادثة معادية للمسلمين خلال عام 2023.

الوكالة الفيدرالية الألمانية لمناهضة التمييز حذّرت من تصاعد التمييز ضد المسلمين والعرب، لا سيما في سياق التضييق على المظاهرات المؤيدة لفلسطين.

ماذا عن قرار الجنسية المرتبط بالشعارات الفلسطينية؟

السلطات الألمانية أعلنت سابقًا أن ترديد شعار “من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة” سيؤدي إلى رفض منح الجنسية، رغم أن الشعار يُستخدم للتعبير عن دعم فلسطين ورفض الاحتلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى