تصعيد إسرائيلي خطير على سوريا وسط اشتعال العنف في محافظة السويداء

النقاط الرئيسية:
-
وزارة الدفاع الإسرائيلية تؤكد شن “ضربات موجعة” على دمشق والسويداء.
-
ثلاثة قتلى و34 جريحًا جراء استهداف مقر هيئة الأركان بدمشق.
-
إسرائيل تطلق أكثر من 100 صاروخ على دبابات وآليات الجيش السوري في السويداء.
-
الجيش الإسرائيلي يصف الضربات بأنها “رسالة إلى الحكومة السورية”.
-
الوزير يوآف غالانت يتعهد بمواصلة العمليات حتى انسحاب القوات السورية.
-
الشبكة السورية لحقوق الإنسان توثق مقتل 169 شخصًا في السويداء منذ بدء الاشتباكات.
-
الحكومة السورية تعلن وقفًا شاملًا لإطلاق النار، والزعيم الروحي للدروز ينفي التوصل لأي اتفاق.
-
إدانات إقليمية ودولية واسعة للغارات الإسرائيلية من الأمم المتحدة والجامعة العربية ودول عربية وأوروبية.
-
واشنطن تحذر من انهيار تفاهم أمني مزمع بين إسرائيل وسوريا.
-
تصاعد مخاوف من اندلاع صراع إقليمي أوسع وسط تفاقم الوضع الإنساني جنوب سوريا.
ما الذي قالته إسرائيل عن غاراتها الأخيرة على سوريا؟
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الغارات التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي على دمشق والسويداء جاءت كـ”هجمات موجعة تستهدف مؤسسات الدولة السورية والمواقع العسكرية”، مشددًا على أن العمليات ستستمر حتى انسحاب القوات السورية من مناطق النزاع.
وفي تصريحات أدلى بها ناطق باسم الجيش الإسرائيلي، وُصفت الضربات بأنها “رسالة إلى الحكومة السورية على خلفية التطورات الأخيرة في السويداء”، مؤكدًا في الوقت نفسه “الالتزام العميق بالتحالف مع الطائفة الدرزية”.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، نقلًا عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي أطلق أكثر من 100 صاروخ استهدف دبابات وآليات تابعة للجيش السوري في السويداء.
ما هي تفاصيل الخسائر البشرية والمادية التي أُعلنت عنها سوريا؟
أعلنت وزارة الصحة السورية مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 34 آخرين جراء ثلاث غارات جوية متتالية استهدفت مقر هيئة الأركان وسط العاصمة دمشق.
كما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن غارات إضافية وقعت قرب الطريق الدولي في محافظة درعا.
وفي السويداء، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 169 شخصًا بينهم نساء وأطفال وكوادر طبية، بالإضافة إلى أكثر من 200 جريح، منذ اندلاع الاشتباكات يوم الأحد الماضي.
لماذا اندلعت الاشتباكات في السويداء رغم إعلان الحكومة السورية وقف إطلاق النار؟
تعود جذور الاشتباكات إلى إرسال الجيش السوري وقوات الأمن الداخلي تعزيزات إلى السويداء لمحاولة فرض السيطرة بعد فراغ أمني مستمر منذ ديسمبر 2024.
وقد أعلنت وزارة الداخلية السورية عن خطة لوقف إطلاق النار تشمل:
-
وقف فوري للعمليات العسكرية،
-
إقامة نقاط تفتيش أمنية محلية،
-
نزع سلاح الجماعات الخارجة عن سيطرة الدولة،
-
إعادة عمل المؤسسات الحكومية،
-
تشكيل لجنة تحقيق،
-
تعويض المتضررين.
غير أن الزعيم الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ حكمت الهجري، نفى وجود أي اتفاق، واعتبر أن ما يحدث هو “احتلال داخلي”، داعيًا إلى مقاومة انتشار الجيش والأمن في المحافظة.
كيف كانت ردود الفعل الدولية على الغارات الإسرائيلية؟
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الغارات، داعيًا إلى احترام سيادة سوريا وإنهاء التدخلات الأجنبية.
كما وصفت الجامعة العربية الهجمات بأنها “بلطجة لا يمكن السكوت عنها”، معربة عن تضامنها الكامل مع سوريا.
وانضمت كل من العراق، قطر، الكويت، الأردن، مصر، تركيا وفرنسا إلى قائمة الدول التي أعربت عن قلقها البالغ إزاء الأوضاع في السويداء، محذرة من كارثة إنسانية متصاعدة.
ما هو موقف الولايات المتحدة من التصعيد بين سوريا وإسرائيل؟
أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، إدانته للعنف ضد المدنيين، مطالبًا بوقف فوري لإطلاق النار.
وكشفت مصادر لموقع Axios أن مسؤولًا أمريكيًا كبيرًا أشار إلى اقتراب واشنطن من التوصل إلى تفاهم أمني بين إسرائيل وسوريا، لكن التصعيد الأخير قد يُفشل هذه الجهود.
وأوضح أن المعلومات الاستخباراتية لا تشير إلى تورط مباشر من الحكومة السورية في ما يحدث في السويداء، لافتًا إلى أن الضغط السياسي من الطائفة الدرزية في إسرائيل كان دافعًا للضربات.
من جهته، عبّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن “قلق شديد” من التصعيد، وأكد أن بلاده تتواصل مع الجانبين السوري والإسرائيلي لخفض التوتر، معتبرًا أن ما يجري سببه “صراع قبلي طويل الأمد” في جنوب غرب سوريا.
هل يمكن أن يتطور الوضع في السويداء إلى نزاع إقليمي شامل؟
رغم إعلان دمشق عن التزامها بإعادة فرض النظام في السويداء، فإن تصاعد التدخل الإسرائيلي والانقسامات داخل القيادة الدرزية ينذران بانزلاق المحافظة نحو فوضى جديدة.
وتعيش محافظة السويداء بالفعل أزمة إنسانية حادة بسبب انهيار الخدمات العامة، في ظل تزايد التحذيرات من توسع المواجهات إلى صراع إقليمي.
وتزداد الدعوات الدولية والإقليمية للوصول إلى اتفاق شامل لخفض التصعيد، يتضمن ضمانات قوية من الأطراف الدولية، لحماية المدنيين ومنع انفجار الأوضاع بشكل أوسع في الجنوب السوري.