دفع العلاقات الاستراتيجية مع المملكة المتحدة إلى آفاق أرحب

بحثَ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى، مع دولة السيد بوريس جونسون رئيس وزراء المملكة المتحدة، أمس، العلاقات الاستراتيجيّة بين البلدين، وسبل تطويرها في مختلف المجالات.
وجرى، خلال الاجتماع الذي عُقدَ بمقر رئاسة الوزراء في 10 داونينغ ستريت بالعاصمة لندن، بحثُ عدد من القضايا المستجدة على الساحتين الإقليمية والدوليّة. كما تناولَ الجانبان علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وفي بداية الاجتماع، رحب دولة رئيس الوزراء البريطاني بسمو الأمير المُفدى، مؤكدًا عمق علاقات الصداقة التاريخية بين قطر والمملكة المتحدة، متطلعًا إلى تطويرها بما يحققُ مصلحة البلدين في مختلف مجالات التعاون، لا سيما في الاقتصاد والطاقة والسياسة والأمن والمناخ، معربًا عن شكره لسمو الأمير على دور دولة قطر القيادي في إجلاء الرعايا البريطانيين من أفغانستان.
من جانبه، عبّرَ سمو الأمير المُفدى عن سعادته بهذه الزيارة ولقاء دولة رئيس الوزراء، متطلعًا إلى أن تدفعَ العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والشعبين الصديقين إلى آفاق أرحب، وتحقيق ما يصبوان إليه من مصالح مشتركة.
وفي هذا السياق، لفتَ سموه إلى ما يوفره التعاون الثنائي الوطيد من فرص مشتركة، مؤكدًا على أن زيارة سموه تأتي في ظل الاستحقاق الرياضي العالمي الهام الذي ستقبلُ عليه دولة قطر، والمتمثل في استضافتها بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
وأضافَ سمو الأمير المُفدى: إنه سيناقشُ خلال الاجتماع العديدَ من الموضوعات التي تهمُ البلدين كالأمن والطاقة وقضايا إقليمية ودولية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في أفغانستان.
وعقب الاجتماع، شهد سمو أمير البلاد المُفدى ودولة رئيس الوزراء البريطاني التوقيعَ على مذكرة تفاهم في الشراكة الاستراتيجية للاستثمار بين حكومتي البلدين، التي من شأنها توسيع التعاون الاستثماري لتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين، ومذكرة تفاهم بين قطر للطاقة ووزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية البريطانية حول التعاون في مجال الطاقة.
وأقامَ دولة رئيس الوزراء البريطاني بهذه المناسبة مأدبة غداء تكريمًا لسمو الأمير والوفد المُرافق.
حضر الاجتماعَ سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الديوان الأميري، وسعادة السيد سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة.
فيما حضره من الجانب البريطاني سعادة اللورد غاري غريمستون وزير الاستثمار، وسعادة السيد كواسي كوارتينغ وزير الدولة للأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية، وعدد من كبار المسؤولين.