أخبار عربيةالعالم

محققو جرائم حرب تابعون للأمم المتحدة يدعون واشنطن للتحقيق في سقوط مدنيين في سوريا جراء غارات أميركية

دعا اليوم الأربعاء محققو جرائم الحرب التابعون للأمم المتحدة ،  الولايات المتحدة بضرورة إجراء تحقيقات شاملة في سقوط مدنيين جراء الغارات الأميركية في سوريا، والعمل على محاسبة المسؤولين عن وقوع أي انتهاكات.

وقامت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بإصدار توصية مجددا للولايات المتحدة وكافة الأطراف بإجراء تحقيقات موثوقة ومستقلة وحيادية في الحوادث التي أدت لسقوط ضحايا مدنيين، والتي كانت قواتها مشاركة فيها “.

وطالبت اللجنة من واشنطن ضمان محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، والقيام بنشر النتائج التي تتوصل إليها.

كما وجدد محققو جرائم الحرب المستقلون دعواتهم إلى تخفيف العقوبات الغربية على سوريا، من أجل تقليل تأثيرها على المدنيين الذين يعانون من نقص في البضائع والسلع وتضخم هائل، على حد وصفهم.

يشار أن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) قالت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بالنظر في الضربة التي وقعت في 18 مارس/آذار 2019 على بلدة الباغوز بمحافظة دير الزور (شرق سوريا)، وأدت لسقوط عشرات الضحايا من المدنيين.

وأوضح جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون للصحفيين وقتها أن قائد قيادة قوات الجيش الأميركي الجنرال مايكل غاريت سيكون أمامه 90 يوما من أجل إنجاز المراجعة بخصوص سقوط القتلى المدنيين.

يلفت أنه وفي وقت سابق دافعت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) عن تلك الغارة، وأوضحت عبر بيان لها أن تحقيقا خلص إلى أنها “دفاع مشروع عن النفس”، وأن خطوات ملائمة اتخذت من أجل استبعاد فرضية وجود مدنيين.

وعلى الطرف الأخر فقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز (The New York Times) تقريرا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتضمن أن الضربة قتلت حوالي 64 امرأة وطفلا، وهي جريمة حرب محتملة، أثناء المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

ووفق تقرير الصحيفة، فقد تم تقليل أعداد القتلى وتأخير التقارير والتخفيف من حدتها بالإضافة لإضفاء طابع السرية عليها، كما أقدمت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة على تجريف موقع الغارة، ولم يتم إبلاغ القيادات العليا بذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى